قصه قصیره العتابـی والبقـر

 قال عمر الورّاق:‏ ‏رأیتُ کلثوم بن عمرو العتّابی الشاعر یأکل خبزاً على الطریق بباب الشام. فقلت له:‏ ویحک! أما تستحی من الناس؟‏ ‏ فقال:‏ ‏ أرأیت لو کنا فی مکان فیه بقر، أکنت تحتشم أن تأکل والبقر یراک؟‏ ‏ فقلت: لا.‏ ‏ فقال:‏ ‏ فاصبر حتى أریکَ أن هؤلاء الناس بقر.‏ ثم قام فوعظ وقصّ ودعا حتى کثر الزحام علیه، فقال لهم:‏ ‏ رُوی لنا من غیر وجه أنه من بَلَغَ لسانُه أرنبةَ أنفه لم یدخل النار!‏ ‏ فما بقى أحد منهم إلا أخرج لسانه نحو أرنبة أنفه لیرى هل یبلغها أولاً. فلما تفرقوا قال لی العتابی:‏ ‏ ألم أخبرک أنهم بقر؟‏ من کتاب "فوات الوفیات" لابن شاکر الکتبی.
نظرات 0 + ارسال نظر
امکان ثبت نظر جدید برای این مطلب وجود ندارد.