قصة الرجل المجادل

قصة الرجل المجادل  
فی یوم من الأیام  ، ذهب أحد المجادلین إلى الإمام الشافعی، وقال له:کیف یکون إبلیس مخلوقا من النار، ویعذبه الله بالنار؟!ففکر الإمام الشافعى قلیلاً، ثم أحضر قطعة من الطین الجاف، وقذف بها الرجل، فظهرت على وجهه علامات الألم والغضب. فقال له: هل أوجعتک؟قال: نعم، أوجعتنیفقال الشافعی: کیف تکون مخلوقا من الطین ویوجعک الطین؟!فلم یرد الرجل وفهم ما قصده الإمام الشافعی، وأدرک أن الشیطان کذلک: خلقه الله- تعالى- من نار، وسوف یعذبه بالنار

قصة المرأة الحکیمة

قصة المرأة الحکیمة
صعد عمر- رضی الله عنه- یوما المنبر، وخطب فی الناس، فطلب منهم ألا یغالوا فی مهور النساء، لأن رسول الله صلى الله علیه وسلم وأصحابه لم یزیدوا فی مهور النساء عن أربعمائة درهم؟ لذلک أمرهم ألا یزیدوا فی صداق المرأة على أربعمائة درهم.فلما نزل أمیر المؤمنین من على المنبر، قالت له امرأة من قریش یا أمیر المؤمنین، نهیت الناس أن یزیدوا النساء فی صدقاتهن على أربعمائة درهم؟ قال: نعم.فقالت: أما سمعت قول الله تعالى: {وآتیتم إحداهن قنطارا} ( القنطار المال الکثیر).فقال: اللهم غفرانک، کل الناس أفقه من عمر.ثم رجع فصعد المنبر، وقال: یا أیها الناس إنی کنت نهیتکم أن تزیدوا فی مهور النساء، فمن شاء أن یعطی من ماله ما أحب فلیفعل

قصة الدرهم الواحد


قصة الدرهم الواحد  
یحکى أن امرأة جاءت إلى أحد الفقهاء، فقالت له: لقد مات أخی، وترک ستمائة درهم، ولما قسموا المال لم یعطونی إلا درهما واحدا!فکر الفقیه لحظات، ثم قال لها ربما کان لأخیک زوجة وأم وابنتان واثنا عشر أخا. فتعجبت المرأة، وقالت: نعم، هو کذلک.فقال: إن هذا الدرهم حقک، وهم لم یظلموک: فلزوجته ثمن ما ترک، وهو یساوی (75 درهما)، ولابنتیه الثلثین، وهو یساوى (400 درهم)، ولأمه سدس المبلغ، وهو یساوی (100 درهم)، ویتبقى (25 درهما) توزع على إخوته الاثنى عشر وعلى أخته، ویأخذ الرجل ضعف ما تأخذه المرأة، فلکل أخ درهمان، ویتبقى للأخت- التی هی أنت- درهم واحد

قصة لا أنف ولا رؤیة

لا أنف ولا رؤیة!!

فی أیام الخطبة کنت أود رؤیة خطیبی، وکان أفضل توقیت لذلک هو عند خروجه من المجلس، أخبرنی إخوتی أنه على وشک الخروج، کان الوقت لیلاً وکنت فی الحوش فأسرعت أجرى وأجرى و..... (بووووو) لقد اصطدمت صدمة عنیفة بالباب الذی کان مغلقاً ولم أره بسبب الظلام.. کاد أنفی أن ینکسر، فلا أنا رأیت خطیبی ولا سلمت أنفی!

قصه قصیره المتهاویــة

 قال عبد الملک بن عمیر:‏ ‏ کنت عند عبد الملک بن مروان بقصر الکوفة حین جیء برأس مـُصعب بن الزبیر فوُضع بین یدیه. رآنی قد ارتعت فقال لی:‏ ‏ مالک؟‏ ‏ فقلت:‏ ‏ أعیذک بالله یا أمیر المؤمنین، کنتُ بهذا القصر بهذا الموضع مع عبید الله بن زیاد فرأیتُ رأس الحسین بن علی بن أبی طالب بین یدیه، ثم کنت فی هذا المکان مع المختار بن أبی عبید الثقفی فرأیت رأس عبید الله بن زیاد بین یدیه، ثم کنت فیه مع مصعب بن الزبیر فرأیت رأس المختار فیه بین یدیه، ثم هذا رأس مصعب بن الزبیر بین یدیک!‏ ‏ فقام عبد الملک من موضعه، وأمر بهدم ذلک المکان الذی کنا فیه. ‏ من کتاب "شرح لامیة المعجم" للصفدی.

قصه قصیره الشــمعة

 وفد على الخلیفة عمر بن عبد العزیز رسولٌ من بعض الآفاق. فلما دخل دعا عمرُ بشمعة غلیظة فأُوقدت. وکان الوقت لیلاً. وجعل عمر یسأله عن حال أهل البلد، وکیف سیرة العامل، وکیف الأسعار، وکیف أبناء المهاجرین والأنصار، وأبناء السبیل والفقراء، فأنبأه الرسول بجمیع ما عَلِمَ من أمر تلک المملکة. فلما فَرَغَ عمر من مسألته، قال الرسول له: ‏ ‏ یا أمیر المؤمنین کیف حالُک فی نفسک وبَدَنک، وکیف عیالک؟ ‏ ‏ فنفخ عمر الشمعة فأطفأها، وقال: ‏‏ یا غلام، عَلَیّ بسراج. فأتى بفتیلة لا تکاد تضیء فعجب الرسول لإطفائه الشمعة وقال: ‏ ‏ یا أمیر المؤمنین، فعلتَ أمرًا حیّرنی. ‏ ‏ قال: وما هو؟ ‏ ‏ قال: إطفاؤک الشمعة عند مسألتی إیاک عن حالک؟ ‏ ‏ قال: الشمعة التی أطفأتُها هی من مال الله ومال المسلمین، وکنت أسألک عن أمرهم وحوائجهم وهی موقدة، فلما صرتَ لشأنی وأمر عیالی أطفأتُ نار المسلمین! ‏ من کتاب "سیرة عمر بن عبد العزیز" لعبد الله بن عبد الحکم.

قصه قصیره الصـوم والحـر

کان الحجاج بن یوسف الثقفی، على ما به من صلف وتجبر وحب لسفک الدماء، جواداً کریماً، لا تخلو موائده کل یوم من الآکلین، وکان یرسل إلى مستطعمیه الرسل، ولما شق علیه ذلک، قال لهم: رسولی إلیکم الشمس إذا طلعت، فاحضروا للفطور، وإذا غربت، فاحضروا للعشاء.‏ ‏ وحدث أن خرج یوماً للصید، وکان معه أعوانه وحاشیته، ولما حضر غداؤه، قال لأصحابه، التمسوا من یأکل معنا، فتفرقوا کل إلى جهة، فلم یجدوا إلا أعرابیاً، فأتوا به، فقال له الحجاج: هلم یا أعرابی فَکُلْ، قال الأعرابی: لقد دعانی من هو أکرم منک فأجبته، قال الحجاج: ومن هو؟ قال الأعرابی: الله سبحانه وتعالى، دعانی إلى الصوم فأنا صائم.‏ ‏ قال الحجاج: صوم فی مثل هذا الیوم على حره؟ قال الأعرابی: صمتُ لیوم هو أحرُّ منه، قال الحجاج: فأفطر الیوم وصم غداً، فقال الأعرابی: أَوَیضمن لی الأمیر أن أعیش إلى غد؟ قال الحجاج: لیس لی إلى ذلک سبیل. قال الأعرابی: فکیف تطلب منی عاجلاً بآجل لیس إلیه سبیل؟‏ ‏ قال الحجاج: إنه طعام طیب. قال الأعرابی: والله ما طیَّبه خبازک ولا طباخک، ولکن طیبته العافیة.‏ ‏ قال الحجاج: أبعدوه عنی.